من اجمل قصايد الشاعر نزار قباني
فيها من التاريخ والعزه ما يشعرني بصراحة والحنين للامجاد
القصيده ما تحتاج شرح ابياتها راح اتوصلكم الشعور الشعور الي حسيت فيه
في مدخل ( الحمراء ) كان لقاؤنا ...................... ما أطيبَ اللُّقيا بلا ميعادِ
عَيْنَانِ سَوْدَاوانِ في حَجَريْهِما ......................... تتوالدُ الأبعادُ من أبعادِ
هل أنتِ إسبانيَّةٌ .. ساءلتُها .......................... قالتْ : و في غرناطةٍ ميلادي ..
غرناطةٌ ! و صَحَتْ قرونٌ سبعةٌ ....................... في تَيْنِكَ العينينِ .. بعدَ رُقادِ
و أميَّةٌ .. راياتُها مرفوعةٌ ........................... و جيادُها موصولةٌ بجيادِ ..
ما اغربَ التاريخَ .. كيف أعادني .................... لحفيدةٍ سمراءَ .. من أحفادي
وجهٌ دمشقيٌّ .. رأيتُ خلالَهُ ......................... اجفانَ بلقيسٍ .. و جيدَ سُعادِ
و رأيتُ منزلَنا القديمَ .. و حجرةٌ ...................... كانتْ بها أمّي تمدُّ وسادي
و الياسمينةَ ، رُصِّعَتْ بنجومها ....................... و البِرْكَةَ الذهبيَّةَ الإنشادِ ..
*
و دمشقُ .. أين تكونُ؟ قلتُ تَرَيْنَها ................... في شَعْركِ المنسابِ نهرَ سوادِ
في وجهكِ العربيِّ ، في الثغر الذي .................... ما زال مختزناً شموسَ بلادي
في طِيب ( جنّات العريفِ ) و مائها ................... في الفُلِّ ، في الريحانِ ، في الكبَّادِ
سارتْ معي .. و الشَعْرُ يلهثُ خلفها ................. كسنابلٍ تُركتْ بغير حصادِ ..
يتألَّقُ القُرْطُ الطويلُ بجيدها ......................... مثلَ الشموع بليلةِ الميلاد ..
و مشيتُ مثل الطفل خلف دليلتي ...................... و وراءيَ التاريخُ .. كومُ رمادِ ..
الزخرفاتُ أكادُ أسمعُ نَبْضَها .......................... و الزركشاتُ على السقوفِ تنادي
قالتْ : هنا الحمراءُ .. زَهْوُ جدودِنا .................. فاقرأ على جدرانها أمجادي أمجادُها !!
و مسحتُ جرحاً نازفاً ............................... و مسحتُ جرحاً ثانياً بفؤادي
يا ليتَ وارثتي الجميلةَ ادركتْ ....................... أنَّ الذينَ عَنَتْهُمُ أجدادي ...
*
عانقتُ فيها عندما ودَّعتُها .......................... رجلا يسمى (طارق ابن زياد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق