الأحد، 6 فبراير 2011

الاندلس







من اجمل قصايد الشاعر نزار قباني

فيها من التاريخ والعزه ما يشعرني بصراحة والحنين للامجاد

القصيده ما تحتاج شرح ابياتها راح اتوصلكم الشعور الشعور الي حسيت فيه


















في مدخل ( الحمراء ) كان لقاؤنا ...................... ما أطيبَ اللُّقيا بلا ميعادِ
عَيْنَانِ سَوْدَاوانِ في حَجَريْهِما ......................... تتوالدُ الأبعادُ من أبعادِ
هل أنتِ إسبانيَّةٌ .. ساءلتُها .......................... قالتْ : و في غرناطةٍ ميلادي ..
غرناطةٌ ! و صَحَتْ قرونٌ سبعةٌ ....................... في تَيْنِكَ العينينِ .. بعدَ رُقادِ
و أميَّةٌ .. راياتُها مرفوعةٌ ........................... و جيادُها موصولةٌ بجيادِ ..
ما اغربَ التاريخَ .. كيف أعادني .................... لحفيدةٍ سمراءَ .. من أحفادي
وجهٌ دمشقيٌّ .. رأيتُ خلالَهُ ......................... اجفانَ بلقيسٍ .. و جيدَ سُعادِ
و رأيتُ منزلَنا القديمَ .. و حجرةٌ ...................... كانتْ بها أمّي تمدُّ وسادي
و الياسمينةَ ، رُصِّعَتْ بنجومها ....................... و البِرْكَةَ الذهبيَّةَ الإنشادِ ..
*
و دمشقُ .. أين تكونُ؟ قلتُ تَرَيْنَها ................... في شَعْركِ المنسابِ نهرَ سوادِ
في وجهكِ العربيِّ ، في الثغر الذي .................... ما زال مختزناً شموسَ بلادي
في طِيب ( جنّات العريفِ ) و مائها ................... في الفُلِّ ، في الريحانِ ، في الكبَّادِ
سارتْ معي .. و الشَعْرُ يلهثُ خلفها ................. كسنابلٍ تُركتْ بغير حصادِ ..
يتألَّقُ القُرْطُ الطويلُ بجيدها ......................... مثلَ الشموع بليلةِ الميلاد ..
و مشيتُ مثل الطفل خلف دليلتي ...................... و وراءيَ التاريخُ .. كومُ رمادِ ..
الزخرفاتُ أكادُ أسمعُ نَبْضَها .......................... و الزركشاتُ على السقوفِ تنادي
قالتْ : هنا الحمراءُ .. زَهْوُ جدودِنا .................. فاقرأ على جدرانها أمجادي أمجادُها !!
و مسحتُ جرحاً نازفاً ............................... و مسحتُ جرحاً ثانياً بفؤادي
يا ليتَ وارثتي الجميلةَ ادركتْ ....................... أنَّ الذينَ عَنَتْهُمُ أجدادي ...
*
عانقتُ فيها عندما ودَّعتُها .......................... رجلا يسمى (طارق ابن زياد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق